في المواجهة التّأويليّة -- محمّد بن عيّاد
و بناء على ذلك، فإنّ التأويل، و تحديدا منه آليّة المواجهة التأويليّة، هو الذي سيمكّن من فكّ طلاسم الكتابة الغامضة، و هو الذي سيفكّ سَنَنَ الإبهام، و يجعل لهذا البحث المستديم عن الحقيقة المُعْوِزة مخرجا. فالمواجهة التأويليّة، من جهة كونها تقليبا دائما لأوجه الفهم، عن طريق المقارنة، و التنزيل السّياقيّ، و ضبط القواعد المنظّمة للعمليّة التأويليّة، هي المقابل الموضوعيّ لفعل الكتابة المأزوم، الذي وصفه بلانشو، في كتب متعدّدة بالكتابة المؤجّلة، و الكتابة الكارثيّة، و فضاء الغربة الجوهريّة الذي هو ليس غير موت زؤام للمؤلِّف