الحبيب بورقيبة زعيم أمّة و رئيس دولة -- عبد السلام القلا
الهدف من هذه الخواطر هو التذكير بأحداث تاريخنا المعاصر و دور رجالاته حتى لا ننسى و لا نتنكر لماضينا. المهم هو أن نثمّن ما هو إيجابي و أن نتّعظ بما هو سلبي، و نعمل من أجل المستقبل في نطاق مصالحة شاملة، تعتمد الفكر البورقيبي، و نترك الأحقاد جانبا و نتحلّى بالحكمة و التسامح ونعتزّ بماضينا و بالأجيال التي حرّرت البلاد من الاستعمار و بنت الدولة الوطنيّة أجيال لبناة الذين ضحّوا بالغالي و النفيس و كرّسوا جياتهم من أجل تونس و على رأسهم الزعيم الحبيب بورقيبة الذي يبقي في التاريخ الأب المؤسّس لتونس الحديثة مهما عمل خصوم الزعيم الحبيب بورقيبة لتشوية تاريخه و طمس منجزاته ، و إنكار دوره التاريخي في تحرير تونس من الإستعمار و بناء الدولة الوطنيّة، سيفّههم التاريخ و ينصفه لأن التاريخ لا يرحم و يفرز الغثّ من السمين، و يعطي لكلّ ذي حقّ حقّه مثل ما أنصف حنّبعل في فن الحروب، و ابن خلدون في علم التاريخ، سينصف حتما الزعيم بورقيبة في علم السياسة و ممارستها، هؤلاء العباقرة ، و العمالقة، قلّ ما تنجب تونس من أمثالهم رفعوا اسمها عاليا على الساحة الدوليّة و دخلوا التاريخ من بابه الكبير و حقّقوا لهذا البلد ذي المساحة الصغيرة العالميّة و الامتاز
